اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 326
قال البغوي [1] في معجم الصحابة
حدثنا أحمد بن علي قال: سمعت أحمد عن يونس، يقول: سمعت سفيان الثوري يقول:
هذا زمان ينبغي للرجل أن يطلب جحرا يدخل فيه، قال يونس: وهذا زمان ينبغي للرجل أن يطلب قبرا يدخل فيه./
ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغضب، حدثني أبو محمد التميمي، عن شيخ من قريش قال: أتي هشام برجل بلغه عنه أمر، فلما أقيم بين يديه جعل يتكلم بحجته، فقال له هشام: وتكلم أيضا؟ فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، قال الله تعالى: يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها
[2] ، أفيجادل الله، ولا تكلّم أنت كلاما؟ قال هشام: بلى ويحك فتكلم.
وقال البغوي: حدثني عمي، عن أبي عبيد، قال، قال أبو رهم بن مطعم الشاعر:
هاجر إلى النبي صلّى الله عليه وسلم وهو ابن مائة وخمسين سنة، وهو من بني أرحب من همدان. قال البغوي: أبو رهم الشاعر وفد إلى النبي صلّى الله عليه وسلم ولم يرو عنه.
وقال البغوي، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني هشام عن مغيرة عن الشعبي، حدثني رجل من ثقيف قال: سألنا النبي صلّى الله عليه وسلم ثلاثا فلم يعطنا واحدة منهن، لم يرخص لنا في الزنا طرفة عين قط، وقلنا إن أرضنا باردة فرخص لنا في الطهور، فلم يفعل، وسألناه أن يرد علينا عبدا لنا أبق، فأبى وقال: (هو طليق الله وطليق رسوله) [3] .
وقال البغوي: حدثني محمد بن إسحاق، حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية عن يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي عائشة: أن نفرا من اليهود أتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فسألوه عن ملك الموت، فقال: (هو ابن آدم الذي قتل أخاه) [4] ، قلت: لم أفهم معنى هذا الحديث، وقد كتبته لأنظر فيه. [1] البغوي: عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ابن المرزبان، أبو القاسم، حافظ للحديث، من العلماء، أصله من بغشور (بين هراة ومرو الروذ والنسبة إليها بغوي) ، مولده ووفاته ببغداد، كان محدث العراق في عصره، له من الكتب: (معجم الصحابة) ، و (الجعديات) في الحديث، و (حكايات شعبة وعمرو بن مرة) ، توفي سنة 317 هـ. (اللباب 1/133، لسان الميزان 3/338، ميزان الاعتدال 2/72، تاريخ بغداد 10/111، تذكرة الحفاظ 2/247) .
[2] النحل 111. [3] طبقات ابن سعد 7/9، شرح معاني الآثار 3/279، مجمع الزوائد للهيثمي 5/245. [4] لم أجده في المصادر المعتمدة.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 326